الثلاثاء، أكتوبر 13، 2009

بابا الفاتكان يتجه نحو العقلية الصليبية


طالعتنا وسائل الاعلام مؤخرا حول مانطق به بابا الفاتكان بينيد يكت السادس عشر خلال محاضرة له في ألمانيا حيث نقل كلاما لأحد الكتاب النصارى والذي جاء فيه : محمد لم يأت الا بما هو سئ وغير إنساني .
ونحن نعلم أهداف البابا لنقله هذا الكلام ولكن نطرح على البابا أسئلة ملحة طرحت في الماضي ونطرحها اليوم :
- لماذا يزكي روح الفتنة بابا الفاتكان ؟
- ماهي أهداف البابا من نقله لهذا الكلام ؟
- أين مصداقية البابا في دعوته للحوار بين الأديان ؟
- هل البابا يؤكد من جديد حنينه للعقلية الصليبية ؟
أسئلة كثيرة تحتاج الى جواب صريح وواضح لأنه لم يعد مقبولا أن يدعوا علماء ومفكري المسلمين الى حوار الأديان بينما نجد علية القوم من النصارى كل يوم يرودن علينا بالاستفزاز والنيل من عقيدتنا واستباحة أراضينا وتدميرها والاعتداء على أعراضنا ثم يذهب كبيرهم الذي علمهم السحر الى أحد مساجد المسلمين ظنا منه أن ذلك كاف لتبرير سلوكه وتصريحاته
الخطيرة .
لسنا ضد الحوار بل ندعوا له ونشجعه ولكن لايعني الحوار أن يتمادى بعض النصارى في غيهم وغطرستهم واستفزازهم لنا , وهم يعلمون أن هذا الأستفزاز ليس لمصلحتهم ولا لمصلحة المسلمين .
مطلوب اليوم من علماء الأمة وقفة واضحة وشجاعة لتوضيح الأمور وفضح السياسات الصليبية القديمة والحديثة ودونما مواربة , وإلا فإن صمت العلماء يعتبر مريبا وغير مبرر وغير مفهوم .
ان هذه التصريحات وغيرها تؤكد أن كل مؤتمرات الحوار ذهبت أدراج الرياح , وعلى دعاة الحوار أن يعيدوا حساباتهم مرة أخرى ويمعنوا النظر في تلك التصريحات التي تصدر عن بابا الفاتكان .
مطلوب من علماء الأمة البيان والتوضيح وأن يؤدوا الأمانة والرسالة المنوطة بهم فيحذروا الأمة من العقلية الصليبية الجديدة .
لايعني كلامنا هذا أننا ندعوا لقتال النصارى وشن الحرب عليهم , ولا يعني أيضا أننا نضع النصارى كلهم في سلة واحدة أبدا فنحن نفرق بين المسالم الذي يحترم عقائد الآخرين وبين الاستفزازي الذي يعمل على إذكاء نار الحرب والفتنة فهؤلاء لابد من الوقوف بوجههم والرد عليهم بنفس الأسلوب الذي يستخدمونه فإن كان استفزازهم بالقلم فنرد عليهم بالقلم , وان كان استفزازهم باللسان فنرد عليهم باللسان , وإذا كان استفزازهم بالسلاح والقتل فنرد عليهم بنفس الأسلوب أيضا لأننا نستخدم حقنا الطبيعي في الرد على هؤلاء .
نحن المسلمين لدينا دستور واضح للتعامل مع الآخر النصراني وهذا الدستور ذكره الله تعالى في القرآن الكريم , حيث قال الله تعالى :
( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين . انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم أن تولوهم . ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) سورة الممتحنة – آية 8-9.
فالأصل في التعامل معهم البر والقسط والاحسان الا اذا أعلنوا الحرب والعداء فهنا أصبح لنا الحق الكامل بالمبادرة لقتال كل من أعلن الحرب علينا .
إنني في هذا الموضوع لن أتطرق الى ما أمرتنا به الشريعة الاسلامية من حسن التعامل مع أهل الكتاب , فهذا متروك لمقام آخر , ولكنني بصدد الرد على كل هذه التصريحات الاستفزازية لنبين التاريخ الأسود والمخزي للصليبية التي استباحت بلادنا وعقيدتنا لنفقأ عيون أولئك الذين يتهجمون على عقيدتنا ونقدم للبشرية كيف فعلوا بنا في الماضي وماذا يفعلون بنا في الحاضر .
وسوف أستشهد بمؤرخيهم وكتابهم ودساتيرهم التي لايستطيعون نكرانها وكي تكون شاهدا على إجرامهم وعقليتهم السوداوية عبر التاريخ .
1- منذ فترة صدرت دراسة لباحث مسيحي مصري وهو الدكتور نبيل لوقا بباوي تحت عنوان انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء , ومما جاء في الدراسة :
- يعتبر الاسلام دين سماوي , وخطأ بعض أفراده لاتمت الى تعاليم الاسلام بصلة.
- في المسيحية تناقض رهيب بين تعاليمها الداعية الى المحبة والتسامح والسلام وبين مافعله بعض المسيحيين من قتل وسفك للدماء والاضطهاد والتعذيب بحق مسيحيين آخرين .
- هل ينسى المسيحيين ماقام به الكاثوليك في عهد الامبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم عام 248 م , ففي عهده تم تعذيب الأرثوذكس في مصر حيث تم القائهم في النار وهم أحياء كما تم رمي جثثهم للغربان لتأكلها , وان عدد الذين قتلوا في عهده يقدر بحوالي مليون مسيحي , كما تم فرض الضرائب الباهظة عليهم , مما جعل الكنيسة القبطية في مصر تعتبر ذلك العهد عهد الشهداء وبه أرخوا التقويم القبطي تذكيرا بالتطرف المسيحي .
- في حين وجدنا من المسلمين التسامح وحرية العقيدة وحرية التحاكم لدستورنا المسيحي , مما يؤكد أن الاسلام لم ينتشر بالسيف كما يزعم البعض .
- ويتساءل لماذا يقوم بعض المسيحيين بتضخيم بعض الأخطاء التي أرتكبت بحق بعض المسيحيين من قبل بعض الأفراد المسلمين , بينما هؤلاء المسيحيين يغمضون أعينهم عن المذابح والجرائم والمجازر التي حدثت من جانب المسيحية .
- انني أؤكد وبناء على دراستي للتاريخ أننا لم نجد أرحم من المسلمين وهذه هي الحقيقة.
2- يقول المؤرخ المسيحي فيدهام :
- أين المسيحيين من مذبحة باريس بتاريخ 24-8-1572 م والتي قام بها الكاثوليك ضد
البروتستانت والتي ذهب ضحيتها عشرات الألوف حتى أمتلأت شواراع باريس بالدماء
- هل ينسى المسيحيين أن محكمة الكنيسة عام 1052 م بطرد المسلمين من أشبيلية إذا لم
يقبلوا بالديانة المسيحية ومن خالف ذلك يقتل .
- ان الحروب بين المسيحيين ملئت بالفظائع لأن رجال اللاهوت كانوا يصبون الزيت على
النار .
- ارتكبت خلال القرن الثاني عشر والثالث عشر أفظع المجازر ضد الكثاريين والوالدنس
وهذه المجازر حصدت مئات الألوف من الرجال والنساء والأطفال .
- وينقل عن المؤرخ وليم جايس : ان العالم لم يعرف الاضطهاد الديني قبل ظهور الأديان
الموحدة , لقد كانت المسيحية في الواقع أول مذهب ديني في العالم يدعوا للتعصب وافناء الخصوم .
- هل ننسى محاكم التفتيش التي أنشأت عام 1481م وخلال أعوام قتلت أكثر من 340
ألف وهناك ألوف تم حرقهم وهم أحياء .
- وينقل عن بريفولت : أن المؤرخين يقدرون عدد الذين قتلهم المسيحيين في أوربا خلال
فترة قصيرة أكثر من 15 مليون انسان .
3- يذكر حنا النقيوس في كتابه تاريخ مصر :
- في عهد الامبراطور الروماني قسطنطين للفترة من 274م- 337م تم تدمير المعابد
النصرانية وأحرق المكتبات وسحل الفلاسفة وقتلهم وأحرقهم .
- قاد بطريرك الكنيسة المصرية تيو فيلوس 385م- 412م حملة اضطهاد ضد الوثنيين
فقضى على مدرسة الاسكندرية ودمر مكتبتها ومكتبات المعابد كما تم قتل وسحل وحرق الفيلسوف وعالم الفلك والرياضيات اناتية , كما تم تحطيم كل محتويات المعابد .
4- والى الذين يتبجحون بأن الاسلام أنتشر بالسيف فننقل لهم ماذكره المؤرخ النصراني
فيليب فارج والمؤرخ يوسف كرباج في كتاب المسيحيون في التاريخ الاسلامي العربي والتركي صفحة 25+46+47 : كان عدد سكان النصارى واليهود في مصر ابان خلافة معاوية حوالي 2500000 نسمة , وبعد نصف قرن أسلم نصف هذا العدد في عهد هارون الرشيد بسبب عدالة وسماحة الاسلام .
5- أقوال المؤرخين والمستشرقين ومنهم من رافق الحملات الصليبية :
- يقول المستشرق والمؤرخ السير توماس أرنولد في كتابه الدعوة الى الاسلام : انه من
الحق أن نقول ان غير المسلمين قد نعموا بوجه الاجمال في ظل الحكم الاسلامي بدرجة من التسامح لانجد لها معادلا في أوربا , وان دوام الطوائف المسيحية في سوط اسلامي يدل على أن الاضطهادات التي قاست منها أحيانا على أيدي المتزمتين والمتعصبين كانت من صنع الظروف المحلية , أكثر مما كانت عاقبة مبادئ التعصب وعدم التسامح .
- يقول العالم النصراني كيتانين : ان انتشار الاسلام بين نصارى الشرق كان نتيجة الاستياء
من السفسطة المذهبية الهيلينية , فتم تحويل تعاليم المسيح عليه السلام الى عقيدة محفوفة
بالشكوك والشبهات مما خلق حالة بالشعور باليأس وزعزع أصول العقيدة حتى أصبحت
خليطا من الغش والزيف وسادها الانقسام , فجاء الاسلام ببساطة ثقافته وعقيدته فأزال كل
الشكوك وقدم مبادئه بكل بساطة فترك قسم كبير النصرانية واعتنقوا الاسلام .
- يقول المؤرخ اللبناني الدكتور جورج قرم في كتابه تعدد الأديان ونظم الحكم :
ان فترات التوتر والاضطهاد لغير المسلمين في الحضارة الاسلامية كانت قصيرة جدا وسببها عدة عوامل , وبالدقة كان الاضطهاد في عهد المتوكل الذي كان ميالا للتعصب وعلى عهد الحاكم بأمر الله , ولكن للانصاف نقول أن الاضطهاد لم يخص النصارى بل شمل حتى المسلمين , وهناك عامل آخر وهو القسوة والظلم التي مارسها بعض النصارى الذين وصلوا الى مناصب مهمة في الدولة الاسلامية , وعامل ثالث فهو يرتبط بفترة التدخل الأجنبي في البلدان الاسلامية حيث قام الأجنبي باغراء الأقليات غير المسلمة واستدراجها للتعاون معه ضد الأغلبية المسلمة وتجلى ذلك من قبل القبط في مصر ونصارى سورية , ويؤكد على كلام الدكتور جورج ماقاله كل من جب و بولياك .
- يذكر الجبرتي في عجائب الآثار في التراجم والأخبار : لقد استقوى نصارى الشام بالقائد
التتري كتبغا وانحازوا للغزاة ضد المسلمين وتحولوا الى أداة اذلال واضطهاد للمسلمين , وأحضروا فرمانا من هولاكو ورشوا الخمر على المسلمين وصبوه في المساجد وخربوا المساجد والمآذن , ولم يتوقف الأمر أيام التتر بل تجدد أيضا أيام حملة نابليون بونابرت حيث أغوى النصارى فوقع في حبل الخيانة بعض اقباط مصر فقام المعلم يعقوب حنا بتشكيل فيلق قبطي بزي الجيش الفرنسي من أجل محاربة مسلمي مصر وحصلوا على موافقة من نابليون لابادة المسلمين في مصر .
- وجاء في القوانين المجرية والتي ذكرها لستيغا نودي فريس في كتاب القانون الدستوري
الصفحات 135+148+157 :
مادة 46 – كل من رأى مسلما يصوم أو يأكل على غير الطريقة المسيحية أو تمنع عن أكل لحم الخنزير أو يغتسل قبل الصلاة أو يؤدي شعائر دينية , وأبلغ السلطات بذلك يعطى له جزء من أملاك هذا المسلم مكافأة له .
مادة 47- على كل قرية مسلمة أن تشيد كنيسة وأن تؤدي لها الضرائب المقررة وبعد الانتهاء من تشييد الكنيسة يجب أن يرحل نصف مسلمي القرية وبذلك يعيش النصف الآخر معنا كشركاء في العقيدة , على أن يؤدوا الصلاة في كنيسة يسوع المسيح الرب بطريقة لاتترك شبهة في اعتقادهم .
مادة 48- لايسمح للمسلم أن يزوج ابنته رجلا من عشيرته وانما يتحتم أن يزوجها رجلا من الجماعة المسيحية .
مادة 49- اذا زار شخص ما مسلم أو اذا دعا مسلم شخصا لزيارته فيجب أن يأكل الضيف والمضيف معا لحم خنزير .
- يذكر كل من ستيفن رنسيمان , غوستاف لوبون , الراهب روبرت , الكاهن أبوس في كتبهم مايلي :
في أحد الأيام قام قومنا باقتحام بيت المقدس الذي لجأ اليه المسلمون فقاموا بقتلهم جميعا حتى كنا نخوض بالجثث والدماء الى الركب , وان ريتشارد قلب الأسد ذبح 2700 من أسرى المسلمين في عكا ولم يكتفي وجنوده بذلك بل قاموا بقتل زوجات وأطفال الأسرى , ان قومنا كانوا يجوبون الشوارع والبيوت ليرووا غليلهم بقتل المسلمين فكانوا يذبحون الرجال والشباب والأطفال والنساء بل انهم كانوا يبقرون البطون , اننا كنا لانرى في الشوارع سوى أكداس من جثث المسلمين , ان هذا لم يحصل في القدس فقط بل في كل بلد وصلناها , ففي معرة النعمان قتل جنودنا حوالي مائة الف مسلم .
6- نقلت الأهرام المصرية بتاريخ 6-3-1985 كلاما للبابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة
الأرثوذكسية : ان الأقباط في ظل حكم الشريعة الاسلامية يكونون أسعد حالا وأكثر أمنا , ولقد كانوا في الماضي كذلك حينما كان حكم الشريعة هو السائد , فنحن نتوق الى أن نعيش في ظل – لهم مالنا وعليهم ماعلينا – فمصر تجلب القوانين من الخارج وتطبقها علينا , فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة ولا نرضى بقوانين الاسلام .
7- عندما تهيأ جيش الغزو الايطالي الصليبي لغزو ليبيا كان شعاره الصليب وكان بابا
الفاتكان بلباسه الكهنوتي يقف باجلال أمام الجيش ثم يقبل الصليب ويبدأ الجنود بالانشاد
قائلين : أماه لاتحزني .... أماه لاتقلقي .... أنا ذاهب الى طرابلس .... فرحا مسرورا .... لأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة ....ولأحارب الديانة الاسلامية .... سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن .
- هل ينسى بابا الفاتكان تصريح بوش في أحد مؤتمراته الصحفية عندما قال : انها حملة
صليبية .
- هل ينسى بابا الفاتكان تصريحات رئيس وزراء ايطاليا عندما قال : أن الاسلام يدعوا
للعنصرية وهو دين الارهاب .
- وكتب الصحفي ديفيد سيلبورن مقالا تحت عنوان : هذه الحرب ليست ضد الارهاب انها
ضد الاسلام .
- كتبت مجلة ناشونال ريفيو مقالا تحت عنوان : انها الحرب فلنغذهم في بلادهم , و مما جاء
في المقالة علينا غزوهم في بلادهم وقتل قادتهم واجبارهم على التحول الى المسيحية .
- وجاء في المقالة الأسبوعية لنيويورك تايمز بتاريخ 7-10-2001 : انها حرب دينية .
- ذكرت منظمات حقوق الانسان الدولية والاقليمية حرب الابادة التي تعرض لها المسلمون
في البوسنة والهرسك وكوسوفوا حيث ذكرت تلك التقارير :
اغتصاب أكثر من 50 ألف مسلمة .
تم زرع نطاف الكلاب في أرحام المسلمات .
تدمير 614 مسجد بالكامل .
تدمير 534 مسجد تدمير جزئي .
تدمير مئات المدارس الاسلامية .
ولايمكن نسيان المجازر الجماعية مثل سربنيتشا وغيرها والتي تمت تحت مرأى ومسمع هيئة الأمم المتحدة وقواتها ومنظمات حقوق الانسان .
- هل يريد بابا الفاتكان أن ينسينا حضارة أوربا وأمريكا في العراق حيث عبروا عن رقيهم
وانسانيتهم عندما أعتدوا على النساء والرجال في سجن ابو غريب .
- هل يرفع راسه بابا الفاتكان بحضارة قومه الذين قتلو الأسرى وهم مقيدون في افغانستان .
- هل يريد أن يستفزنا بابا الفاتكان وقومه قتلوا من مسلمي الشيشان منذ عام 1991 وحتى الآن حوالي 600 ألف مسلم وهذا حسب اعترافات المنظمات الدولية لحقوق الانسان .
- عرضت القناة الأولى الألمانية تقريرا في برنامجها الأسبوعي بانوراما بتاريخ 24-6-2004 والذي أعده جون جوتس وفولكر شتاينيهوف , عن دور بعض الطوائف التبشيرية في العراق وقال : سيكون العراق مركز الانطلاق للحرب المقدسة .
- جاء في نيويورك تايمز بتاريخ 14-4-2004 : ان عزم بوش للبقاء في العراق هو حماس المبشر الديني .
- نقلت وكالة الأسو شيتد برس يوم 12-4-2004 من خطبة لقسيس في الجيش الأمريكي ألقاها في يوم الفصح في مدينة الفلوجة العراقية : نحن لسنا في مهمة سهلة لقد أخبرنا الرب بأنه معنا على طول الطريق , ولسنا خائفين من الموت لأن السيد المسيح سيعطينا حياة أبدية .
- يقول الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه الفرصة السانحة وفي كتابه نصر بلا حدود : لقد انتصرنا على العدو الشيوعي ولم يبقى لنا عدو الا الاسلام .
- نقلت صحيفة الحياة بتاريخ 8-2-2004 قولا لنواب بريطانيين من حزب العمال : ان الحرب على العراق كانت حملة صليبية .
- نقل شهود عيان من مدينة البصرة العراقية أنه أثناء زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أقام قداسا مع الجنود وأنشدوا جميعا :
جند النصارى الزاحفين الى الحرب .
يتقدمكم صليب المسيح .
وبظهور آية النصر هربت كتائب الشيطان .
أخوة نمشي على خطى سار عليها القديسون .
وحدة الأمل والعقيدة .
- ألم يدعوا بيلي و فرنكلين جراهام في كتبهم الى تنصير كافة المسلمين ولو بالقوة .
- جاء في جريدة الأسبوع بتاريخ 28-6-2004 نقلا عن التلفزيون الألماني : ان أمريكا تقوم بحرب نصرانية تبشيرية وجعل العراق قاعدة لتنصير العالم الاسلامي .
- قال مارك راسيكوت رئيس الحملة الجمهورية بتاريخ 19-4-2004 : ان بوش يقود حملة صليبية عالمية ضد الاسلام .
وبعد كل ذلك يخرج علينا بابا الفاتكان ليتهجم على خاتم الأنبياء والرسل صلى الله عليه وسلم , متجاهلا تاريخ قومه الأسود الذي تفوح منه رائحة الدم والقتل والمجازر فاذا كان وصفه لنبينا بهذه الأوصاف فليعلم أن المهج والأرواح تفتدي هذا النبي ونسترخص النفس للدفاع عن نبينا , وإذا كان بيت بابا الفاتكان من زجاج فلا يرمي بيوت الآخرين بالحجر لأن الأمر سيرتد عليه وعلى قومه فهم من بدأ وعليهم تحمل النتائج .
إن الذي ينال من الأديان ورموزها هو شخص معتوه فاقد للقيم الأخلاقية .
إن حملاتكم الاستفزازية لن تزيد المسلمين إلا أستمساكا بالحق والإعتصام به .
إن هؤلاء لايقدرون أمانة العقل الذي وهبهم إياه الخالق عزوجل ولم يقدروا أمانة الكلمة ولايقدرون عاقبة كلامهم , فليتعظوا من التصرفات الحمقاء التي سبقهم إليها أجدادهم ثم ماذا كانت النتيجة فلقد عادوا من حيث أتو يحملون الذل والهزيمة والخيبة .

طريف السيد عيسى
14 – 9 - 2006
المقال منشور على :

هناك تعليق واحد:

  1. أحمد أبو زكريا14 أكتوبر 2009 في 2:15 ص

    معلومات قيمة ويستحقها باباالفاتيكان

    ردحذف

أشكرك على المشاركة ,سيتم نشر التعليق بعد تدقيق مضمونه .
(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)