الثلاثاء، أكتوبر 13، 2009

استدعاءات وتفتيش منازل في حلب - سورية

استدعاءات وتحقيقات وتفتيش منازل في حلب
اللجنة السورية لحقوق الإنسان

علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصادر متطابقة في مدينة حلب أن فرع المخابرات العسكرية في المدينة قام بعمليات استدعاء واسعة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان (11- 19/9/2009) شملت عدداً من وجوه المجتمع الحلبي وأسره العريقة وطبقته المثقفة ورجال أعماله المعروفين في أوساط العمل الخيري والتطوعي المرخص رسمياً.
ولم تقتصر الاستدعاءات على التحقيقات والضغوطات التي دامت ساعات طويلة بواسطة أعلى المرجعيات الأمنية في فرع المخابرات العسكرية بل امتدت إلى مرافقتهم بعد الفراغ من التحقيق معهم إلى منازلهم وتفتيشها للتحري عن الكتب الممنوعة، وقد صودرت كميات من الكتب المتوفرة للبيع في المكتبات السورية وأجهزة الكومبيوتر والأقراص المدمجة من منازل بعضهم.
ومن الذين تعرفت اللجنة على أسمائهم: الطبيب إبراهيم التايح (إخصائي الأمراض الجلدية)، وطبيب الأسنان محمود عزيزة، والمهندس طلال شبارق والصيدلي سعد وفائي ورجل الأعمال وضاح بوادقجي والمدرس عزام خانجي.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الذين شملتهم الاستدعاءات والتحقيقات كان قد تقدم لانتخابات مجلس الشعب في دورات سابقة، وبعضهم الآخر يساهم في نشاط مجلس مدينة حلب وأعضاء فيه، وبعضهم مدراء مؤسسات خيرية مرخصة.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تنظر بغاية القلق إلى هذه الاستدعاءات التي قد تكون مقدمة لحملة تنتهك فيها حقوق المواطنين المذكورين وتحجب فيها أنشطتهم التي تقدم خدمات مفيدة لمجتمع مدينة حلب، وتحث اللجنة السلطات السورية على وقف هذه الممارسات الأمنية التي تعود بالأثر السلبي على الجميع، وإلى وقف ممارسة الضغوط على طبقة مشهود لها بتقديم الخدمات النافعة لمواطنيها، وتدعوها لوقف الاحتقان المتعمد الذي تتسبب فيه مثل هذه الممارسات والتي تؤدي إلى الانقسام ولا تخدم التلاحم الوطني في البلاد. بل تطالبها بإفساح المجال لكل من يقدم الخدمات المفيدة لأبناء المدينة.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان23/9/2009

هناك تعليق واحد:

  1. كالعادة يدفع السوريون الثمن , إذا كان النظام مضغوطا أو إذا تراجع هذا الضغط , لسبب ما لا تتغير درجة ضغط النظام علينا نحن السوريين العاديين , ماذا يملك الإنسان أمام هذا الكم من القمع المنفلت سوى بعض التضامن القلبي و الألفاظ ذات التأثير المحدود أمام معاناة ضحايا النظام
    مازن كم الماز
    mazen2190@gmail.com

    ردحذف

أشكرك على المشاركة ,سيتم نشر التعليق بعد تدقيق مضمونه .
(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)